الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

بحث الطالبة / اصايل ساير الفهيقي


-ما هي مكونات جهاز الدوران؟
-القلب:  هو عبارة عن عضلة صغيرة بحجم قبضة اليد الكبيرة تعمل مثل مضخة تضخ الدم في الشرايين ومنه إلى أنحاء الجسم الأخرى كما أنها تستقبل الدم العائد من الأوردة، وشكل القلب كحبة الأجاص المقلوبة يتمركز في الصدر مائلاً قليلاً نحو اليسار ويوجد في القلب أربع حجرات اثنتان علويتان وتدعى الأذينان واثنتان سفليتان وتدعى البطينان وهي ذات جدار سميكة العضلة، كما أن القلب ينبض 60-80 نبضة في الدقيقة، والنبضات عبارة عن التقلص والاسترخاء لعضلة القلب ليتم ضخ حوالي 3-5 لتر من الدم في الدقيقة الواحدة، وتتغذى عضلة القلب من الأوعية الدموية المحاطة بها وأي انسداد بها يؤدي إلى الموت.
تشكل العضلة القلبية النسيج الفعال وظيفيا من القلب حيث يؤمن تقلصها انتقال الدم وضخه من القلب إلى باقي الأعضاء مما يجعل القلب محطة الضخ الرئيسية للدم من القلب إلى الأعضاء لتزويدها بالأكسجين المحمل في الدم القادم من الرئتين, من ثم يقوم القلب بضخ الدم القادم من الأعضاء والمحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين لتنقيته و تحميله من جديد بالأكسجين.


كمية الدم التي يضخها القلب في الحالة الطبيعية تبلغ 4.5 إلى 5 لتر في الدقيقة, يمكن أن تزداد إلى ثلاثة أضعاف عند القيام بتمارين رياضية.
تحتاج العضلة القلبية إلى 7% من الأكسجين الذي يحمله الدم لإنتاج طاقة الضخ بالتالي فهي حساسة جدا لنقص الأكسجين, وأي نقص في كمية الأكسجين الوارد إليها يؤدي إلى نوع من الاستقلاب اللاهوائي يؤدي لألم يعرف بالذبحة الصدرية (
Angina).
وزن القلب يبلغ 0.5% من وزن جسم الإنسان أي أنه بحدود 350 غرام لشخص يزن 70 كغ ويمكن لهذا الوزن أن يزداد بزيادة عمله كما عند الرياضيين. يترافق هذه الزيادة الوزنية بازدياد حجم الدم الذي يضخ في النبضة الواحدة فما يزداد عند الرياضيين هو كمية الدم التي تضخ وليس عدد النبضات. أوعية الدم في القلب بما أن القلب عضلة متحركة باستمرار فهو بحاجة دائمة إلى إمداد مستمر من الدم ينقل لخلاياه الغذاء والأكسجين، ويرجع بالفضلات وثاني أكسيد الكربون وهو ما يعرف بالتروية تتم تروية العضلة القلبية بشريانين تاجيين (أيمن وأيسر) يخرجان من بداية الابهر ( الأورطي) يتفرعان إلى شرينات وشعيرات دموية حيث يغذي كل منها نصف القلب.



الدم: الدم عبارة عن نسيج سائل ، من أشكال النسيج الضام يجري داخل الجسم ضمن الأوعية الدموية ( الأوردة و الشرايين و الشعيرات الدموية ) و يتكون من مادة سائلة ( البلازما
Plasma ) تسبح فيها الكريات الدموية Blood Corpuscles .

الصفات الفيزيائية للدم
اللون :

لون الدم أحمر و ذلك لوجود الهيموجلوبين الذي يضفي على الدم هذا اللون ، و يختلف اللون الأحمر في الشرايين عنه في الأوردة فهو أحمر فاقع في الشرايين بسبب وجود الأكسجين
و أحمر قاتم في الأوردة بسبب وجود ثاني أكسيد الكربون
2
-ما هي الدورة الدموية الكبرى و الصغرى؟
1-الدورة الدموية الكبرى
:

الدورة
الدموية الكبرى وهي جزء من جهاز القلب والأوعية الدموية والتي تحمل الدم المؤكسج بعيداً عن القلب إلى بقية أنحاء الجسم ، وتعيد الدم الغير مؤكسج إلى القلب ثانيةً.وهذا هو بعكس ما يحصل في الدورة الدموية الصٌغرى . يٌغادر الدم المؤكسج - القادم من الرثة- القلب عن طريق الشريان الأبهر Aorta ، من هناك ينتشر الدم المؤكسج إلى جميع أعضاء الجسم وأنسجته التي تمتص الأوكسجين عَبرَ الشرايين والشٌريينات والأوعية الدموية الشعرية . يتم امتصاص الدم الغير مؤكسج عن طريق امتصاص الدم الغير مؤكسج عن طريق الأوردة الصغيرة ثم الأوردة الأكبر ثم تنقلها إلى الوريدين الأجوفين الأعلى والأسفل ، والتي تصب في الجزء الأيمن من القلب وبذلك تكمل الدورة . بعدها يتم إعادة اكسجة الدم عن طريق ذهابه إلى الرئتين عن طريق الشريان الرئوي والتي تسمى الدورة الدموية الصٌغرى و بعدها ترجع إلى الدورة الدموية الكبرى.
2-الدورة الدموية الصغرى:

الدورة الدموية الصُغرى وهي جزء من جهاز القلب والواعية الدموية والتي تحمل الدم الغير مؤكسج بعيداً عن القلب إلى الرئتين ، وتٌعيد الدم المؤكسج إلى القلب ثانيةً . وهذا خلاف ما يحصل في الدورة الدموية الكبرى. يٌغادر الدم الغير المؤكسج الجزء الأيمن من القلب عن طريق الشرايين الرئوية التي تذهب بالدم إلى الرئتين ، وهناك تقوم كريات الدم الحمراء بتحرير غاز ثنائي وأكسيد الكربون و تتحد بالأوكسجين خلال عملية التنفس . يٌغادر الدم المؤكسج الرئتين عن طريق الأوردة الرئوية ، والتي تصب في الجزء الأيسر من القلب ، وبذلك تكتمل الدورة الدموية الصٌغرى ( الرئوية) . بعدها يتم توزيع الدم إلى أنحاء الجسم كافة عن طريق الدورة الدموية الكبرى قبل إن يرجع ثانيةً إلى الدورة الدموية الصغرى. قد تم اكتشاف الدورة الدموية الصٌغرى عن طريق العالم ابن النفيس سنة 1242 . قد تم نشر هذا الاكتشاف عن طريق مايكل سيرفتس "
Michael Servetus" سنة 1553



-
ما هي أهم أمراض جهاز الدوران؟
أ-النزف الشرياني:يكون لون الدم النازف أحمر قائنا يخرج على شكل نفضات
ب-النزف الوريدي:يكون لون الدم النازف أحمر قاتما يسيل باستمرار
ج-الوالي: انتفاخات تتفرع عن جدران الأوردة ناتجة عن ركود الدم في الطرفين السفليين

د-تصلب الشرايين:تتصلب جدران الشرايين و تزول مرونتها مع تقدم السن و تؤدي إلى إضرابات في عمل القلب و الدورة الدموية .أسبابها الإدمان على الخمر .

الأحد، 4 ديسمبر 2016

دورة الفشل دافع الى النجاح والتمييز


من الفشل إلى النجاح

لا شك أن كل واحد منا انتابته في يوم من الأيام لحظات الشعور بالألم والحسرة بسبب إحباط أو فشل في حياته الخاصة أو في عمله أو في مشروع أقدم عليه، والإنسان بطبعه يحمل في ثنايا عقله الآمال والطموحات، غير أنه لا يضمن بالتأكيد تحقيقها كلها كما يرجو ويتوقع وإذا توحد معظم الناس في مصادفة الفشل في ناحية من نواحي الحياة، فإنهم يختلفون حتماً في طرق مواجهته والتصدي له. ويبقى السؤال: كيف ينبغي على المرء أن يتصرف في حالة الفشل؟ أو بمعنى آخر: كيف يمكن تحويل هذا الفشل في الحياة إلى نجاح يقود الإنسان إلى مرتبة الرضا عن النفس، ومن ثَم إلى تلمس خيوط السعادة في هذه الحياة الدنيا؟

ذبذبات الفشل:


المشكلة ليست البتة في السقوط أو في التعثر في حفر الحياة المتناثرة هنا وهناك، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن يظل الساقط والعاثر في مكانه بلا حراك، يَرْقُبُ الرائح والغادي بعين مِلؤها الاستكانة والرضا السلبي بتعثره في حفرته تلك، لعل أحداً ما ينقذه من ورطته وفشله، وينتظر.. ينتظر الذي قد يأتي وقد لا يأتي.. فلو أن مثل هذا الفاشل أحسن التعامل مع "فشله" لَتَجَاوَزَ هذه المرحلة الحرجة بشيء من الذكاء والتجربة والتحكم في إمكانياته الذاتية وطاقاته الكامنة في دواخله. غير أنه يعرض نفسه وعقله للرسائل السلبية التي يستقبلها بكثرة خلال اليوم الواحد، وللأحوال المثبطة التي يعايشها في كل لحظة وحين، كما يتعرض للمشاعر المحبطة التي تجتاح عقله الباطن اجتياحاً، فعوض أن يملأ المرء نفسه بإرادة النجاح والصلاح، يملأها ببذور الفشل والطلاح.
"إن ذبذبات الفشل تمر من عقل إلى آخر بسرعة كبيرة، والشخص الذي لا يكف عن الحديث معك عن الإحباطات وعن الأوضاع البائسة التي لن تتحسن سيجعلك بعد لحظات تفكر بنفس تفكيره وستجد سحابة من الكآبة والحزن تجتاحك دون أن تدري لماذا. والحقيقة الثابتة أن المؤثرات السلبية تترك أثراً هداماً في النفس لا مناص منه سوى الهروب منه وكأنه مرض خطير ومعدٍ.



بين الفشل والنجاح..
ولجعل الفشل قنطرة نحو النجاح، ينبغي على الفاشل -في أي مجال كان وفي أي عمل- أن يحول أسباب الفشل ذاتها إلى عوامل دفع ودعم لبلوغ أهدافه وغاياته وتحقيق النجاح المنشود؛ ومن ضمن هذه العوامل الهامة:
عامل الوقت:

القرآن الكريم ذكر موقفين أساسيين يوضح من خلالهما ندم الإنسان على ضياع الوقت أشد الندامة؛ ففي الموقف الأول يتعلق بلحظة الاحتضار، حيث يقول المحتضر داعياً ربه أن يرجعه لعله يعمل صالحا في ما ترك: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون:99-100]، والموقف الثاني يسجله القرآن الكريم بكثير من البراعة الوصفية بالغة الدقة: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} [يونس:45]. و {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} [النازعات:46]، و {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ . قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ . قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [المؤمنون:112-114]، وقوله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [السجدة:12].

وجاء في الحديث النبوي: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» (رواه مسلم)، كما حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث آخر على اغتنام الوقت وعدم تضييعه: «اغتنم خمساً قبل خمس: اغتنم حياتك قبل موتك، واغتنم شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك».

تحديد الهدف نصف النجاح:
إن أعظم سبب للفشل يظل ملتصقاً بعدم تحديد هدف الإنسان في الحياة؛ وكثيراً ما يعيش بعض الناس أيامهم بدون هدف يضعونه لتحقيقه ولا غاية يتصورونها لأنفسهم، فيتيهون في صحراء الحياة بلا وصلة ترشدهم ولا مرفأ أمان يسعون لبلوغه، وعلى أنقاض هذا الوضع يتشكل الفشل شيئاً فشيئاً.. ولتحقيق أمنية النجاح، وجب أن يحدد المسلم هدفه في الحياة، أو أهدافاً كثيرة، ويمكنه تحديد هدف له ولأسرته في بيته، وهدف أو أهداف في مجال عمله وشغله، وهدف آخر في مسار تعليمه، أو في مجالات وميادين كثيرة أخرى، وعدم وضع المرء لتصور واضح لهدفه في الحياة يعيقه عن التحرك بطلاقة وعزم وثبات. والكثيرون جداً يسيرون في الحياة هكذا بلا هدف، يتركون أمواج الحياة تقود مركبهم دون أن يحاولوا استعمال الأشرعة للتحكم في اتجاهه. حياتهم اليوم هي نفسها قبل سنوات، لا نقلات مادية ولا معنوية، لا دفقات طموح ولا غيرها. والمشكلة أن إجابات الفاشلين على سؤال: "ما هدفك؟" مثيرة ومخيبة للآمال.. وهي: "لا أعرف". إن عدم وجود هدف في الحياة هو كارثة حقيقية. ويصف أخصائيون المهارات والتنمية الذاتية الذي لا هدف له في الحياة مثل "لاعب تم وضعه في الملعب دون شباك يسجل فيها". ويعتبرون أنه بمجرد أن يحدد الإنسان أهدافه يكون قد نبه نظام التنشيط الشبكي، حيث يصبح هذا الجزء من المخ مثل المغناطيس، يعمل على اجتذاب أي معلومة، أو ينتهز أي فرصة يمكن أن تساعد الشخص على تحقيق أهدافه بسرعة أكبر".
ولعل أعظم مثال يمكن أن نسوقه في هذا الباب لمن يحدد هدفه في الحياة، فتهون دونه العظام، وتسهل الصعاب، وتتذلل العقبات، هو موقف الرسول صلى الله عليه وسلم لكفار قريش راداً محاولة إغرائه وتحويل وجهته عن الهدف الذي جاء من أجله وهو نشر دعوته المباركة وتبليغ الوحي عن الله تعالى، ومحاربة الشرك والظلم، غير أنه صلى الله عليه وسلم ثبت ثباتاً عجيباً، فلم يتزحزح عن هدفه الواضح والساطع قيد أنملة.
مواصفات الفشل والنجاح:
ويبرز علماء النفس الفروق الشاسعة بين تفكير شخص يريد النجاح وآخر يريد الفشل:
فالذي يريد النجاح:
- يلتزم بتعهداته.
- يدرس المشاكل التي تواجهه جيداً.
- يحترم غيره من المتفوقين ويسعى للتعلم منهم.
- يعرف متى تكون المواجهة ومتى تقبل الحلول الوسط.
- يشعر بالمسؤولية حتى خارج نطاق دائرته.
- لا يتهيب كثيراً من الإخفاق أو الخسارة.
- قنوع ويسعى نحو الأفضل.
- يفضل احترام الناس لمواقفه على حبهم لشخصه وإن كان يسعى لتحقيق كليهما.
- يعترف بأخطائه إن أخطأ.
- يعبر عن اعتذاره بتصحيح الخطأ.
- دؤوب في عمله ويوفّر الوقت.
- يتحرك بخطى محسوبة.
- يتمتع بثقة في النفس تجعله دمثاً.
- يوضح الأمور ويفسرها.
- يبحث عن سبل أفضل للعمل.
أما الذي يريد الفشل فـ:
- يُطلق الوعود جزافاً.
- يلف ويدور حول المشكلة ولا يواجهها.
- يمقت الناجحين.
- يرضى بالحلول الوسط في الأمور الأساسية ويواجه في الأمور الفرعية التي لا تستحق المواجهة.
- لا يهتم إلا بمحيط عمله الضيق فقط.
- يتنكر للخطأ قائلاً: هذه ليست غلطتي أنا.
- يعتذر ثم يعيد ارتكاب نفس الخطأ.
- كسول ومضيع للوقت.
_ يغلف الأمور ويشوشها.
- مقلد، ويتبع الروتين باستمرار.
- مثبط للعزائم.


إلى كل فاشل:
يقدم خبراء علم النفس الاجتماعي أيضاً نصائح إلى كل فاشل يحبو جاهداً نحو سبيل النجاح في الحياة:
ـ كما لك حق التنفس وحق الارتواء وحق الملبس والمسكن، فإن لك الحق أن يكون لك دور في الحياة، وإصرارك على أداء هذا الدور هو الذي يجعلك قادراً على تحقيقه.
ـ والخطوة الأولى في قطع طريق طويل لا تختلف عن الخطوة الأخيرة، إلا في أن صاحبها يكون في البداية على شك من أمره، بينما يكون على يقين منه في النهاية.
ـ من نعم الله تعالى على البشرية، أن الممكنات أكثر من المستحيلات، وأن كل أمر مستحيل يحيط به ألف أمر ممكن.
ـ القصور المبنية على الرمال، سرعان ما تدمرها الرياح والمياه، كذلك النجاحات قصيرة الأمد.
ـ جرب ما لم يجربه غيرك، ولك امتياز ما تصل إليه من النتائج.
وكثيراً ما سمعنا قصصاً من الغرب لبعض النابغين في مجالاتهم الذين حُكم عليهم بالفشل، وبعد ذلك نجحوا نجاحاً أبهر العقول:
"هنري فورد" أفلس خمس مرات قبل أن ينجح أخيراً وينشأ شركة فورد للسيارات، التي تملأ العالم بسياراتها الفخمة، وهذا "والت ديزني" تم فصله من عمله كمحرر في إحدى الجرائد، لافتقاره إلى الأفكار الجديدة، وقد أفلس عدة مرات قبل إنشائه لعالم الأطفال والرسوم "الكارتونية" الشهيرة في العالم بأسره.
أما معلم "توماس أديسون"، مخترع الكهرباء، فقد قال عنه معلمه في صباه أنه أغبى من أن يتعلم أي شيء، وتوماس أديسون نفسه قد اخترع (1500) اختراع فاشل، قبل أن ينجح ويخترع الكهرباء، والكاتب المعروف "لوي تولستوي" مؤلف كتاب "الحرب والسلام" طرد من الجامعة، ووصف بأنه غير قابل للتعلم.
هذه النماذج كلها وغيرها نجحت، بعد أن صدر حكم الآخرين عليها بالفشل، غير أنها استوفت شروط النجاح التي يمكن استخلاصها من تحويل أسباب الفشل إلى دوافع للنجاح والتفوق.
ويمكن للمسلم أن يستفيد من قصص هؤلاء وغيرهم بأن يدرك أنه يمكن أن تكون في الفشل -في حد ذاته- بذور نجاح معنوي وروحي، وذلك برد الأمر إلى الله تعالى، والتأمل الصادق مع النفس، والعمل بإخلاص وجد، وبعد ذلك ستنبعث شعلة من التوهج الداخلي تدفعه إلى الحياة بشكل أفضل، وينتصب له الأمل الذي يقوده نحو النجاح.

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

بحث علمي للإسباب تدني التحصيل الدراسي لدى الطالبات .




المقدمة

       الحمد لله الذي خلق فسوى, وعلم فهدى , والصلاة والسلام على معلم البشرية الأول، ومبلغ الرسالة الكبرى , وعلى آله وصحبه أولي التقى , قال تعالى مبينا فضل العلم و أهله : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) الزمر9,  وقال تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ  (  المجادلة 11 .

 حث الرسول صلى الله عليه وسلم ــ على العلم فقال(طلب العلم فريضة على كل مسلم) صحيح الجامع 3913

 وتعد مشكلة ضعف التحصيل الدراسي مشكلة عالمية لا يكاد يخلو منها مجتمع من المجتمعات إذ يقول فيزرستون وهو من الأوائل الذين اهتموا بدراسة مشكلة ضعف التحصيل الدراسي(هناك عشرين طالبا من أصل مئة لديهم ضعف في التحصيل الدراسي). وعند الحديث عن تدني التحصيل العلمي يرجع الباحثون ذلك إلى أسباب عديدة مؤثرة على التحصيل منها المعلم والمعلمة ،والأسرة ، والبيئة الاقتصادية والاجتماعية ، والحالة النفسية و العقلية للطالب والطالبة نفسه،حيث يعتبر التحصيل الدراسي أمرا مهماً لكي ينتقل الطالب والطالبة من مرحلة دراسية إلى مرحلة دراسية لاحقة  .

     وموضوع تدني التحصيل موضوع دقيق وحساس ويتعلق بمستقبل الأبناء وحياتهم الاجتماعية والمهنية واستقرارهم النفسي أو اضطرابهم في الطفولة والشباب , وهو ما يستوجب النظرة الشمولية الفاحصة والثاقبة بكل تمحيص والمنبثقة من نظرتنا الموضوعية للعوامل الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتفاعلة مع الاستعدادات والميول والاتجاهات النفسية الخاصة بكل طفل على حده , البعيدة كل البعد عن الأحكام العشوائية , والاتجاهات التعصبية " مثل الفكرة الخاطئة عند بعض المدرسين والمدرسات والآباء  من أن تدني التحصيل مرتبط بالغباء والتخلف العقلي , في حين النظرة الموضوعية للتأخر الدراسي يجب أن يقوم على أساس فهم واضح وموضوعي يأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب والعوامل المحيطة بالطالب والطالبة والعملية التعليمية وتحليلها من أجل وضع اليد على الأسباب الحقيقية لهذا التأخر .



أسئلة الدراسة

      تسعى هذه الدراسة للإجابة عن جملة من الأسئلة , حول موضوع ضعف التحصيل الدراسي , وقد تمحورت في الأسئلة التالية

 _ ما المقصود بضعف التحصيل الدراسي ؟

     ما هي أسباب ضعف التحصيل الدراسي ؟

    ما أفضل أساليب علاج مشكلة ضعف التحصيل الدراسي ؟



أهداف الدراسة

         تهدف هذه الدراسة للمساهمة في حل مشكلة ضعف التحصيل الدراسي

        وتحديد أسباب ضعف التحصيل الدراسي ، وتقديم بعض الحلول المقترحة.

المحور الاول/  ما لمقصود بضعف التحصيل الدراسي :

يصعب تحديد تعريف شامل موحد لمفهوم ضعف مستوى التحصيل الدراسي فهو من أصعب المشكلات فهما ً وتشخيصا ً وعلاجا ً لأن أسبابه متعددة ومتشابكة وله أبعاد تربوية واقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية.

 ويمكن القول انه انخفاض أو تدني نسبة التحصيل الدراسي للتلميذ دون المستوى العادي المتوسط لمادة دراسية أو أكثر نتيجة لأسباب متنوعة ومتعددة ،منها ما يتعلق بالتلميذ نفسه ومنها ما يتعلق بالبيئة الأسرية والاجتماعية والدراسية والسياسية.

المحور الثاني / أسباب التأخر الدراسي

يلخص زهران أسباب التأخر الدراسي في النقاط التالية

الأسباب الحيوية :

تأخر النمو وضعف البنية ، والتلف المخي ، وضعف الحواس مثل السمع والبصر ، الضعف الصحي وسوء التغذية والأنيميا واضطراب الكلام ، والحالة السيئة للأم أثناء الحمل وإصابتها بأمراض خطيرة وظروف الولادة العسرة .

الأسباب النفسية :

الضعف العقلي والغباء ونقص الانتباه وضعف الذاكرة والنسيان ، والشعور بالنقص وضعف الثقة في الذات ، والاستغراق في أحلام اليقظة ، واضطراب الحياة النفسية للطالبة وصحتها النفسية والمناخ النفسي المضطرب وسوء التوافق العام ، والمشكلات الانفعالية والإحباط وعدم الاتزان الانفعالي والقلق والاضطراب العصبي ، وكراهية مادة دراسية معينة أو أكثر ، وعدم تنظيم مواعيد النوم ، والاضطراب الانفعالي للوالدين .

الأسباب الاجتماعية :

سوء التوافق الأسري والعلاقات الأسرية المفككة وأسلوب التربية الخاطئ والقلق على التحصيل وارتفاع مستوى الطموح بما لا يتناسب مع قدرات الطالبة واللامبالاة وعدم الاهتمام بالتحصيل .



أسباب أخرى :

نقص وانعدام الإرشاد التربوي وسوء التوافق المدرسي ، وبعد المواد الدراسية عن الواقع وقصور المناهج وطرق التدريس وسوء المناخ المدرسي العام وعيوب نظم الامتحانات وقلة الاهتمام  بالدراسة وعدم المواظبة وكثرة الغياب والهروب وضعف الدافعية ونقص المثابرة وعدم بذل الجهد الكافي في التحصيل والاعتماد الزائد على الغير مثل الوالدين والدروس الخصوصية ، البيئة الخارجية : مثل وسائل الترفيه (ملاهي) ورفقاء السوء ، اكتظاظ الفصول بالطالبات ، عدم توفر الوسائل التعليمية المناسبة للموقف التعليمي.



المحور الثالث / علاج ضعف التحصيل الدراسي

لكي يكون العلاج فاعلاً ومفيداً فلا بد أن يكون شاملاً .

ومعنى شمولية العلاج أن يكون من جميع الجوانب وبالأساليب المتخصصة في علاج هذه المشكلة ومنها :

1-   أساليب العلاج العصبي والسلوكي (العلاج الإكلينيكي).

2-   أساليب العلاج النفسي.

3-   أساليب العلاج الاجتماعي.

4-   أساليب العلاج المدرسي.

أساليب العلاج العصبي والسلوكي :

وهذا النوع من العلاج نقوم به إذا كان الطالبه لديها قصور معين في أي من الأجهزة العصبية فنقوم بعرضها على الأطباء المتخصصين في المخ والجهاز العصبي .. وكذلك إذا كان القصور من عملية السمع أو عملية البصر مما يؤثر على تحصيل الطالبه ومتابعتها لدروسها فنقوم بتحويلها إلى الأطباء المتخصصين.





أساليب العلاج النفسي :

وتجمع هذه الأساليب بين الأساليب المختلفة بمعنى أنها تجمع بين ملاحظة النواحي الجسمية والإجتماعية والحركية والإنفعالية للمراحل السنية المختلفة وكذلك استعمال أسلوب الإرشاد النفسي الذي يتناسب مع المرحلة الدراسية للطالبه ، ومعنى هذا أننا نهتم بالطالبه من كل الجوانب وهو ما يعرف ( بأسلوب النمو المتكامل) ويشترك في هذا الأسلوب الاختصاصي النفسي مع الأسرة ومع الطبيب ويتم التشخيص للحالة ومن ثم العلاج المناسب.

أساليب العلاج الاجتماعي :

وفيه يقوم الاختصاصي الاجتماعي بدراسة حالة الطالبه من كافة الجوانب (الجسمية الاجتماعية - العقلية - النفسية ) وأيضا يقوم بدراسة العوامل البيئية المؤثرة على الطالبه مثل المدرسة والمنزل والبيئة المحيطة به من الرفقاء وذلك بهدف الوصول إلى أسباب المشكلة ورسم خطة للعلاج المناسب ، مما يسهم في رفع المستوى التحصيلي للطالب.



دور الأسرة في العلاج :

1-   أن يقوم الأب بالمتابعة اليومية المستمرة لإبنته والإطلاع على الواجبات المنزلية وتقديم المساعدة له .

2-   توثيق علاقة البيت بالمدرسة عن طريق متابعة ولية امر الطالبة في المدرسة والإطلاع على المستوى التعليمي وتطوره.

3-   العلاقة الطيبة بين أفراد الأسرة لها أثرها الواضح على نشأة الأبناء وتحصيلهم العلمي.

4-    التعرف على المشكلات المدرسية التي تعوق الطالبة في التحصيل العلمي.

5-   زرع الثقة في النفس .

6-   توفير المناخ المساعد على الدراسة ومراجعة الدروس واستذكارها.





أساليب العلاج المدرسي :

أ- دور الإدارة المدرسية :

1-   إقامة فصول نموذجية في العدد والبعد عن الكثافة الفصلية.

2-   تجهيز الحجرات الخاصة بكل مادة وتوفير الوسائل التعليمية اللازمة.

3-   قياس مستمر لتعلم الطالبات.

5-   متابعة ورعاية الطالبه المحتاجه لمزيد من التعليم والتحصيل الدراسي.

6-   الإهتمام بوضع خطط العلاج والتقويم لاكتشاف ضعف التحصيل .

7-    القضاء على الدروس الخصوصية خارج نطاق المدرسة والتي تدفع المعلمه إلى عدم الجدية في الدراسة المنتظمة والطالبه إلى التكاسل في المدرسة.

8-   تحريك أسرة الطالبه وتوعيتها بأهمية دورها التعليمي والتربوي.

9-  رفع دافعية الطالبه الضعيفه نحو المادة والمنهاج والتعليم عامة.

10- تكريم المعلمة الحاصله على أفضل نسبة نجاح في الطابور المدرسي مما يدفعها إلى الاهتمام بالطالبات الضعيفات ورفع المستوى التحصيلي لهن.

ب- دور المعلمه :

1-    يجب على المعلمة أن تزيد من كفاءتها العلمية والمهنية بالقراءة والاطلاع.

2-   أن تقوم بتدريس المادة بطريقة فنيه.

3-   أن تكون قريبه من الطالبات وحبهن لها وثقتهم فيها، مما يدفع الطالبات إلى قبول التعلم والإستفادة من المادة.

4-   تدريب الطالبات على الاختبارات طول السنة الدراسية.

5-   التركيز على الطالبات الضعيفات داخل الفصل وتغيير أماكن جلوسهن إلى أماكن أخرى تساعدهم على الانتباه والوعي والإثراء.

6-   تكليف الطالبات الضعيفات بالواجبات المنزلية عن كل درس مما يساعدها على استيعاب المادة بشكل أفضل ومتابعة الواجبات بعد ذلك.

7-   وضع جوائز قيمة وشهادات التقدير، لرفع مستوى الطالبات الضعيفات .

ومن ذلك عبارات الثناء ونحوها، فإنها دافعة لمزيد من الاجتهاد والعناية. روي مسلم وأحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أبي بن كعب رضي الله عنه : ((أبا المنذر ، أي آية في كتاب الله أعظم؟)) فقال : آية الكرسي فقال له صلى الله عليه وسلم : (ليهنك العلم أبا المنذر) فتصور شعور هذا الصحابي رضي الله عنه وهو يسمع الثناء والتهنئة من النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يكون في طلب العلم بعد ذلك.

8-   خلق الله سبحانه الناس معادن وقدرات متفاوتة جسماً وعقلاً ونفساً وحرصاً واستعداداً ، قال تعالى : (ليسوا سواء) آل عمران 113. والمعلمة تتعامل مع الطالبات مختلفات وتخاطبهن ، فعليها مراعاة الفروق الفردية بينهن تربية وتعليماً وكماً وكيفاً ومتابعه .. وهنا تظهر براعة المعلمة في تحقيق التوازن بينهن وإفهام الجميع.
9-   كتابة تقرير شامل عن الطالبات الضعيفات أسبوعياً وتقديمه للمرشده الطلابية للقيام بدورها بعد ذلك في متابعة الطالبات بالاشتراك مع البيت.

المشكلات التي تواجه المعلمة وتحتاج الى بحث



1)    عدم الانضباط والتأخر عن المدرسة صباحا مما يؤدي الى تأخر الطاالبة عن الحصه الاولى.

2)    الغياب المستمر  لبعض الطالبات  مما يؤثر في تدني مستوى التحصيل العلمي .

3)    عدم دافعية بعض الطالبات  للتعلم واعتماد بعضهن  على الغش في الامتحانات .

4)    مشكلة السرحان عند بعض الطالبات التي تهدر كثيراً من المعلومات المكتسبه من المعلمه التى تلقى خلال الدرس .

5)    قصر وقت الحصص وقلتها حيث ان منهج العلوم مليء بالمعلومات والانشطة والتجارب المختلفة سواء كانت في كتاب الطالبة اوكراسة النشاط

6)    عدم متابعة ولي الأمر لمذكرات الواجب المنزلي.

7)    العبث بالممتلكات العامة ( مثل السبورة التفاعلية )

8)    كثرة الاسئلة الغير مجديه من قبل الطالبه خلال الدرس ومقاطعة الشرح .

9)    المبنى المدرسي  المستأجر والفصول الدراسية الضيقة وقلة المرافق .
) قلة المشاركة االفعالة للطالبة مع المجموعة خلال العمل التعاوني والمشاريع